رمضان في ديرب نجم
صفحة 1 من اصل 1
رمضان في ديرب نجم
[size=25]في منزل بسيط يهبط عن سطح
الأرض بشارع النصر بديرب نجم يرقد شكري رمضان، محاولاً أن يلملم ألمه
وانكساره أمام بكاء حفيدتيه المتسائلتين عن والدهما. قال لنا الحاج شكري:
«كنت أجلس أنا وابني محمد وهو مهندس زراعي، أمام البيت في انتظار مدفع
الإفطار، وفجأة وقفت عربة شرطة، ونزل مدير المباحث محمد بيه حلمي، أنا
عارفه كويس، وكان معاه معاون المباحث، هو ضابط منقول جديد لقسم شرطة ديرب
نجم اسمه حازم بيه، سألونا عن ابني رضا اللي لسه خارج من السجن بعد أن قضي
نصف المدة، محمد رد وقالهم: مش عارفين مكانه، والنقيب محمد حلمي قال له إنت
أخوه.. طيب تعالي معانا».
ويكمل
الأب: « قلت لهم سيبوا محمد عنده بنات، خدوني أنا، لكن النقيب محمد قال:
هنخدكم إنتم الاتنين، وفي القسم دور الضرب فينا بإيده ورجله، لحد ما وقعت
علي الأرض ولما جيت أقوم «تف» علي وشي، وأمر برمينا في الحجز، ورفض أن يجيب
لي الإسعاف رغم أنني كنت بصرخ من شدة الألم».
يسترجع
الأب ما حدث داخل قسم شرطة ديرب نجم بانكسار ويقول: «بعد يومين تقريباً
اتسحرت أنا ومحمد وشربنا كل واحد سيجارة وبعدين كبس علي النوم، واتنبهت علي
صوت حد، في الفجر، بينادي علي محمد، ويقوله: محمد بيه عاوزك، بعدها سمعت
صوت ضرب وشتيمة وصوت ابني محمد بيصرخ قوي لدرجة إني بقيت أنا كمان عمال
أصرخ جوه الحجز ومحدش سأل في، وفجأة الصوت سكت، ولما سألت قالوا لي خرج،
والصبح محمد بيه حلمي قالي إنت كنت معتقل لكن مش مشكلة اخرج إنت لكن محمد
ابنك لا، وخرجت وأنا أزحف علي ركبي لأن رجلي الشمال اتكسرت والضابط
بيضربني».
تلتقط
الأم طرف الحديث وهي تحاول تجفيف دمعها: «محمد كان جاي يفطر معانا أول يوم
رمضان، ولما سمعنا إن فيه خناقة في الموقف مجاش في بالنا إن رضا يكون فيها
لأنه لسه خارج من الحبس بعد نصف المدة بسبب حسن السير والسلوك، يعني مش
هيورط نفسه في حاجة جديدة، ومحمد مالوش دعوة بحاجة خالص».
الحكاية
كما رواها خالد شكري، أحد الأشقاء ويعمل جزاراً، بدأت يوم 23 سبتمبر قبل
إفطار أول أيام رمضان بما يقرب من الساعة ونصف الساعة، يقول خالد: «يومها
كنت أنا ورضا أخي الأصغر موجودين في شادر الجزارة بتاعنا في شارع النصر،
وفجأة لقينا خناقة بين جمعة اللي بيلمع الجزم وواحد من السواقين في الموقف،
رضا جري يحوش مع الناس، وبعد الخناقة ما خلصت جت عربة الشرطة وكان فيها
نائب المأمور اللي نادي علي رضا، فخاف منهم وجري لأنه كان لسه خارج من
السجن بسبب خناقة مع جزارين في السوق، بعدها لقيت الضابط محمد حلمي بنفسه
جاي ومعاه ضابط منقول جديد للقسم اسمه حازم، سألوني عن رضا لما قلت لهم
معرفش مكانه كسروا لي الفرش وبهدلوا اللحمة علي الأرض، ومن يومها وهما
واقفين حالي».
ويقول
أحد الشهود الذي رفض ذكر اسمه: «لما المأمور نادي علي رضا، هو رفع سكينة
وقال: اللي هيقرب مني هموت نفسي وبعدها هرب ومحدش عارف هو فين.. وربما كان
هذا هو ما اعتبره نائب المأمور إهانة بالنسبة له، كما يردد أهالي ديرب
نجم».
من
جانبه يقول النقيب حازم السلاوي، معاون المباحث بقسم ديرب نجم، طبقاً
لأقواله في المحضر الذي فتح للتحقيق يوم 15 سبتمبر الماضي برقم 11015 لسنة
2007 جنح ديرب نجم، إنه أثناء مروره بصحبة النقيب محمد حلمي حسين رئيس
المباحث وقوة من الشرطة لتفقد الحالة الأمنية للشوارع قبل الإفطار، جاءه
بلاغ لاسلكي عن وجود مشاجرة بشارع النصر تسببت في تعطيل المرور، وعندما
وصلا إلي مكان المشاجرة وجدوا شخصين أحدهم في العقد السادس من العمر والآخر
في العقد الثالث ممسكاً كل منهما بسلاح أبيض كبير الحجم ملوحين به في
الهواء مما أصاب المارة بالهلع.
ويتابع:
«حين حاولنا ضبطهما، رفعا الأسلحة محاولين التعدي علينا مما جعلنا نستخدم
القوة بالقدر الكافي للسيطرة عليهما، ثم تحويلهما إلي القسم للتحقيق، كما
شاهد الملازم أول وليد شبانة الضابط بالمركز حال مروره بالشارع، الشقي
الخطر رضا شكري رمضان يقوم بالتعدي علي أحد الأشخاص، وعند محاولة ضبطه أشهر
سلاحاً أبيض كبير الحجم مهدداً الجميع وفر هارباً».
ويكذب
سمير نجيب محمد، أحد الشهود، وصاحب محل مواجه لمنزل المتهمين، ما سبق
بقوله: «أتذكر جيداً ما حدث، فقد كان أول أيام رمضان وكنت قاعد أمام محلي
المواجه لمنزل الحاج شكري، ووجدت الحكومة جاية وأخدوا الحاج شكري وابنه
محمد في العربية البوكس دون مقاومة، وماكنش مع حد منهم سلاح زي ما الضابط
قال بعد كده في التحقيق».
يستشهد
الضابط في التحقيق بأحد الأشخاص ويدعي جمعة عبده هلال، ماسح أحذية، والذي
حاولنا لقاءه عقب خروجه من غرفة وكيل نيابة محكمة ديرب نجم المحقق معه في
القضية، إلا أن أحد أمناء الشرطة كان في انتظاره بصحبة مخبر من القسم،
حاولا أخذه، الأمر الذي أصابه بالهلع، وقال لنا قبل أن يسرع بالاختفاء إنه
وقع علي إقرار أودعه لدي المحامي أيمن عبدالغني، يفيد بشهادته تحسباً لحدوث
أي شيء.
وفي
الوقت الذي رفض فيه مأمور قسم ديرب نجم الإدلاء بأي معلومات مؤكداً ضرورة
الحصول علي إذن مسبق من وزارة الداخلية للحديث مع أي من الضباط العاملين
بالقسم، اتهم أيمن عبدالغني المحامي عن شكري رمضان وابنيه، النيابة
بالتكاسل والتسويف في التحقيق لصالح ضباط الشرطة قائلاً: «خوف الضباط من أن
يتقدم الأب وابنه بمحضر تعذيب ضدهم، جعلهم يسرعون بعمل محضر مقاومة سلطات
لهما، وهو أمر غير منطقي، وهو ما دفعني لرفع شكوي إلي النائب العام للتحقيق
في الأمر كله».
منقول
من
المصري
اليوم
[/size]الأرض بشارع النصر بديرب نجم يرقد شكري رمضان، محاولاً أن يلملم ألمه
وانكساره أمام بكاء حفيدتيه المتسائلتين عن والدهما. قال لنا الحاج شكري:
«كنت أجلس أنا وابني محمد وهو مهندس زراعي، أمام البيت في انتظار مدفع
الإفطار، وفجأة وقفت عربة شرطة، ونزل مدير المباحث محمد بيه حلمي، أنا
عارفه كويس، وكان معاه معاون المباحث، هو ضابط منقول جديد لقسم شرطة ديرب
نجم اسمه حازم بيه، سألونا عن ابني رضا اللي لسه خارج من السجن بعد أن قضي
نصف المدة، محمد رد وقالهم: مش عارفين مكانه، والنقيب محمد حلمي قال له إنت
أخوه.. طيب تعالي معانا».
ويكمل
الأب: « قلت لهم سيبوا محمد عنده بنات، خدوني أنا، لكن النقيب محمد قال:
هنخدكم إنتم الاتنين، وفي القسم دور الضرب فينا بإيده ورجله، لحد ما وقعت
علي الأرض ولما جيت أقوم «تف» علي وشي، وأمر برمينا في الحجز، ورفض أن يجيب
لي الإسعاف رغم أنني كنت بصرخ من شدة الألم».
يسترجع
الأب ما حدث داخل قسم شرطة ديرب نجم بانكسار ويقول: «بعد يومين تقريباً
اتسحرت أنا ومحمد وشربنا كل واحد سيجارة وبعدين كبس علي النوم، واتنبهت علي
صوت حد، في الفجر، بينادي علي محمد، ويقوله: محمد بيه عاوزك، بعدها سمعت
صوت ضرب وشتيمة وصوت ابني محمد بيصرخ قوي لدرجة إني بقيت أنا كمان عمال
أصرخ جوه الحجز ومحدش سأل في، وفجأة الصوت سكت، ولما سألت قالوا لي خرج،
والصبح محمد بيه حلمي قالي إنت كنت معتقل لكن مش مشكلة اخرج إنت لكن محمد
ابنك لا، وخرجت وأنا أزحف علي ركبي لأن رجلي الشمال اتكسرت والضابط
بيضربني».
تلتقط
الأم طرف الحديث وهي تحاول تجفيف دمعها: «محمد كان جاي يفطر معانا أول يوم
رمضان، ولما سمعنا إن فيه خناقة في الموقف مجاش في بالنا إن رضا يكون فيها
لأنه لسه خارج من الحبس بعد نصف المدة بسبب حسن السير والسلوك، يعني مش
هيورط نفسه في حاجة جديدة، ومحمد مالوش دعوة بحاجة خالص».
الحكاية
كما رواها خالد شكري، أحد الأشقاء ويعمل جزاراً، بدأت يوم 23 سبتمبر قبل
إفطار أول أيام رمضان بما يقرب من الساعة ونصف الساعة، يقول خالد: «يومها
كنت أنا ورضا أخي الأصغر موجودين في شادر الجزارة بتاعنا في شارع النصر،
وفجأة لقينا خناقة بين جمعة اللي بيلمع الجزم وواحد من السواقين في الموقف،
رضا جري يحوش مع الناس، وبعد الخناقة ما خلصت جت عربة الشرطة وكان فيها
نائب المأمور اللي نادي علي رضا، فخاف منهم وجري لأنه كان لسه خارج من
السجن بسبب خناقة مع جزارين في السوق، بعدها لقيت الضابط محمد حلمي بنفسه
جاي ومعاه ضابط منقول جديد للقسم اسمه حازم، سألوني عن رضا لما قلت لهم
معرفش مكانه كسروا لي الفرش وبهدلوا اللحمة علي الأرض، ومن يومها وهما
واقفين حالي».
ويقول
أحد الشهود الذي رفض ذكر اسمه: «لما المأمور نادي علي رضا، هو رفع سكينة
وقال: اللي هيقرب مني هموت نفسي وبعدها هرب ومحدش عارف هو فين.. وربما كان
هذا هو ما اعتبره نائب المأمور إهانة بالنسبة له، كما يردد أهالي ديرب
نجم».
من
جانبه يقول النقيب حازم السلاوي، معاون المباحث بقسم ديرب نجم، طبقاً
لأقواله في المحضر الذي فتح للتحقيق يوم 15 سبتمبر الماضي برقم 11015 لسنة
2007 جنح ديرب نجم، إنه أثناء مروره بصحبة النقيب محمد حلمي حسين رئيس
المباحث وقوة من الشرطة لتفقد الحالة الأمنية للشوارع قبل الإفطار، جاءه
بلاغ لاسلكي عن وجود مشاجرة بشارع النصر تسببت في تعطيل المرور، وعندما
وصلا إلي مكان المشاجرة وجدوا شخصين أحدهم في العقد السادس من العمر والآخر
في العقد الثالث ممسكاً كل منهما بسلاح أبيض كبير الحجم ملوحين به في
الهواء مما أصاب المارة بالهلع.
ويتابع:
«حين حاولنا ضبطهما، رفعا الأسلحة محاولين التعدي علينا مما جعلنا نستخدم
القوة بالقدر الكافي للسيطرة عليهما، ثم تحويلهما إلي القسم للتحقيق، كما
شاهد الملازم أول وليد شبانة الضابط بالمركز حال مروره بالشارع، الشقي
الخطر رضا شكري رمضان يقوم بالتعدي علي أحد الأشخاص، وعند محاولة ضبطه أشهر
سلاحاً أبيض كبير الحجم مهدداً الجميع وفر هارباً».
ويكذب
سمير نجيب محمد، أحد الشهود، وصاحب محل مواجه لمنزل المتهمين، ما سبق
بقوله: «أتذكر جيداً ما حدث، فقد كان أول أيام رمضان وكنت قاعد أمام محلي
المواجه لمنزل الحاج شكري، ووجدت الحكومة جاية وأخدوا الحاج شكري وابنه
محمد في العربية البوكس دون مقاومة، وماكنش مع حد منهم سلاح زي ما الضابط
قال بعد كده في التحقيق».
يستشهد
الضابط في التحقيق بأحد الأشخاص ويدعي جمعة عبده هلال، ماسح أحذية، والذي
حاولنا لقاءه عقب خروجه من غرفة وكيل نيابة محكمة ديرب نجم المحقق معه في
القضية، إلا أن أحد أمناء الشرطة كان في انتظاره بصحبة مخبر من القسم،
حاولا أخذه، الأمر الذي أصابه بالهلع، وقال لنا قبل أن يسرع بالاختفاء إنه
وقع علي إقرار أودعه لدي المحامي أيمن عبدالغني، يفيد بشهادته تحسباً لحدوث
أي شيء.
وفي
الوقت الذي رفض فيه مأمور قسم ديرب نجم الإدلاء بأي معلومات مؤكداً ضرورة
الحصول علي إذن مسبق من وزارة الداخلية للحديث مع أي من الضباط العاملين
بالقسم، اتهم أيمن عبدالغني المحامي عن شكري رمضان وابنيه، النيابة
بالتكاسل والتسويف في التحقيق لصالح ضباط الشرطة قائلاً: «خوف الضباط من أن
يتقدم الأب وابنه بمحضر تعذيب ضدهم، جعلهم يسرعون بعمل محضر مقاومة سلطات
لهما، وهو أمر غير منطقي، وهو ما دفعني لرفع شكوي إلي النائب العام للتحقيق
في الأمر كله».
منقول
من
المصري
اليوم
مواضيع مماثلة
» العيد في ديرب نجم
» طالبة وشقيقتها تتهمان مباحث ديرب نجم بـ«التعذيب» وتلفيق قضية قتل لأخيهما
» مشاريع في رمضان !!!!
» طالبة وشقيقتها تتهمان مباحث ديرب نجم بـ«التعذيب» وتلفيق قضية قتل لأخيهما
» مشاريع في رمضان !!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى